الذين يدخلون الجنة

كلمة المخرج

المزيج من الواقعية والخيال يجعل عالم الفيلم يدور في مغرب وهمي، حيث يكون أمر عادي أن يعود الموتى لسبب ما ليختلطوا بالأحياء. بهذا المشروع، أحاول، من خلال نظرتي الخاصة كمخرج،  أن أسجل الحياة اليومية الكافكاوية للأشخاص البسطاء الذين يعتبر بطل الفيلم جزءا منهم. أريد أن أضع هذا الفيلم في قالب فكاهي يخلط بين الكوميديا السوداء والعبثية، ويمثل في نفس الوقت هجاءً اجتماعيا وسياسيا مريرا يرسم صورة قساوة الاغتراب. بنيت الجانب الغريب للشخصيات والسرد والمعالجة السينمائية عن قصد لأنه تعبير يتناسب مع القبضة الخانقة التي تمارسها المؤسسات على أجسادنا، وحرياتنا، وحياتنا، وذلك بطريقة متعنتة، دون أن يثير ذلك استياء الناس، كما لو كان هذا الوضع الطبيعي للأمور. هل هذا مكتوبنا؟